يقع في شمال شرق مدينة غرناطة؛ حي من أحيائها، تم المحافظة على تفاصيله العربية وأكثر المواقع الغرناطية احتفاضًا بالطابع الأندلسي، وقد أصبح موقعًا من مواقع التراث العالمي التابعة لليونيسكو عام 1994، حيث جمالية الشوارع المرصوفة والمباني ذات الطراز الشرقي، تمشي في شوارعها وكأنك تمشي في أحد شوارع دمشق القديمة بتفصيلاتها وحميميتها، حي البيازين قطعة أندلسية بامتياز ليليه جميل كنهاره، فلا يفوتك التمتع بجماله وجمال إضاءته ليلًا.
تلمح الشوارع المرصوفة وفيها مجاري للماء لتجعل الماء ينساب من على شوارعها، في تصريف هندسي واضح. وفي نهاية الحي دروب
ضيقة تؤدي إلى حي السكروفنتي الذي يسكنه الغجر، والذي يمكنك أن تشاهد رقصات
الفلامنجو في أحد كهوفهم المخصصة لذلك.
وبانتقالك بين جنبات البيازين يلاقيك باب الزيادة أو الباب الجديد الذي يفصل بين حي البيازين وحي القصبة الجديدة وتستمر بالمشي بين طرقات البيازين لتصل في الأعلى إلى مطل يشرف على قصر الحمراء من الجهة المقابلة، حيث يتجلى القصر بأبهى صورة، خصوصًا ليلًا .
يذكر أنه في عام 2003
تم رفع الآذان لأول مرة بعد 509عامًا في
المركز الثقافي الإسلامي والمسجد الجامع بحي البيازين في موقع يطل على قصر الحمراء
وكانت المئذنة الجديدة في تناغم واضح مع باقي آثار لمآذن كانت مساجد -في الماضي- من
حيث البناء.